دراسة الجدوى الفنيه والإقتصادية لإنشاء مصنع انتاج زيت الزيتون
مقدمة :
يعتبر الزيتون احد اكثر الاشجار انتشارا في الوطن العربي خاصة في الدول المطلة على حوض البحر الابيض المتوسط ويرتبط هذا الانتشار بالاهمية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية التي يحظى بها الزيتون في هذه الدول. ونظرا لهذه الاهمية فقد ركزت حكومات هذه الدول على تنمية هذه القطاع خلال العقود الثلاثة الماضية مما اسهم في زيادة الانتاج بشكل ملموس. الا انه ونظرا لتركيز الجهود على النواحي الانتاجية دون اهتمام يذكر بالنواحي التصنيعية والتسويقية فقد برزت العديد من المشاكل والمعوقات التي حدت من تقدم هذا القطاع في العديد من الدول العربية والتي من اهمها عدم قدرة المنتجات العربية على المنافسة في الاسواق العالمية واحيانا في الاسواق المحلية سواء من حيث الجودة او الاسعار.
تعتبر شجرة الزيتون مصدر غذاء طيب ومقاومة لأمراض النباتات، وعصير أوراق الزيتون أو خلاصتها أو مسحوقها يعتبران مضادا حيويا ومضادا للفيروسات قويا كما أنها مقوية لجهاز المناعة الذي يحمي الجسم من الأمراض والعدوى وتقلل من أعراض فيروسات البرد والجدري والهربس. الأوراق بها مادة (حامض دهني غير مشبع) مضادة قوية للجراثيم كالفيروسات والطفيليات وبكتريا الخميرة والأوالي حيث تمنع نموها كذلك الزيت يعتبر مليء بعناصر حديدية المقوية للجسد.
يعتبر زيت الزيتون المحضر من ثمار الزيتون بالعصر على البارد (يطلق عليه زيت عذري) أو بالمذيبات، ويعالج الحساسية المتكررة ومشاكل الجهاز الهضمي وملين خفيف، ويعالج تورم العقد الليمفاويةوالوهن وتورم المفاصل وآلامها وقلة الشهية والجيوب الأنفية المنتفخة ومشاكل الجهاز التنفسي ولاسيما الربو وقرح الجلد والهرش والقلق ومشاكل العدوي ووهن العضلات، وكان يستخدمها الإغريق لتنظيف الجروح والتئامها، وهو مضاد للبكتريا والفطريات والطفيليات والفيروسات وتفيد في البواسير ومدرة خفيفة للبول، لهذا كانوا يتناولونها لعلاج النقرس وتخفيض السكر في الجسم وضغط الدم وتقوية جهاز المناعةولهذا يفيد في علاج الأمراض الفيروسية ومرض الذئبة والالتهاب الكبدي والإيدز ومشاكل الموثة والصدفية وعدوى المثانة وتحضر خلاصة لهذا الغرض.
و يمتاز زيت الزيتون عن غيره من الدهون الحيوانيَة والنباتيَة بأنَه سهل الهضم، إذ تحتاج باقي الزيوت والدهون إلى عدَة عمليَات هضميَة قبل أن يستطيع الجسم امتصاصها، لأن الدهون التي يحتويها أشبه بالدهون الموجودة في حليب الأم، أي أنَه سهل الامتصاص, وهذا مايجعله غذاءً مفيداً للأطفال وكبار السن ، فهو يحتوي على كميَة كبيرة من فيتامين (د) الضروري كما يحتوي على مواد مهمَة تساهم في تقوية الأعصاب، ويحتوي على مواد مضادَة للأكسدة وهي ذات فوائد عظيمة، إذ تساهم في تحطيم الجزيئات الضارة المتراكمة في الجسم، مما يساعد على المحافظة على صحتهم.
ويحتوي زيت الزيتون على حامض الأوليك والبالمتيك مع مضادات الأكسدة مثل الفلافونويد وفيتامين هـ والكاروتين وهي مركبات تعمل على تنظيم مستوى السكر بالدم. كما يعمل زيت الزيتون أيضاً على ابطاء الهضم في المعدة ليساعد بذلك في ابطاء زيادة السكر.
مشكلة الدراسة:
بشكل عام هناك أنواع كثيرة من المنتجات الغذائية وتحديدا زيت الزيتون تتباين فيما بينها من حيث المذاق والشكل وجودة التصنيع والسعر ومصدر الإنتاج سواء محلى أو مستورد. هذا وتنقسم منتجات الزيتون إلى عدة أنواع رئيسية , وثمار الزيتون ذات قيمة غذائية مرتفعة، فهى غنية بالمواد الكربوهيـدراتية 19% ، البروتيـن 1.6 % ، الإملاح المعدنية 1.5% ، السليولوز 5.8% ، الفيتامينات المختلفة بالإضافة إلى محتواها العالى من الزيت 15-20 % ولزيت الزيتون المستخلص بالطرق الطبيعية فوائد صحية وغذائية جمة لتركيبه الكيماوى المتميز عن الزيوت النباتية الأخرى:-
- محتواه العالى من الحامض الدهنى الأحادى عدم الإشباع (حامض الأوليك) الذى له فوائد عظيمة فى الطب الوقائى.
- تركيبة المتوازن من الأحماض الدهنية العديدة عدم الإشباع (مثل لبن الأم).
- محتواه من مضادات الأكسدة لحماية الأحماض الدهنية الغير مشبعة من الأكسدة الذاتية.
- محتواه من الفتيامينات المختلفة خصوصا فيتامين E & A .
- محتواه من البيتاستيرول الذى يحول دون الأمتصاص المعوى للكوليسترول.
- محتواه من السيكلوار ثنول الذى ينشط الإفراز البرازى للكوليسترول من خلال زيادة إفراز العصارة الصفراوية.
الدراسات العديدة أوضحت أن زيت الزيتون له علاقة إيجابية بكل من : أمراض الجهاز الهضمى الأضطرابات المعوية الإمساك القرح حموضة المعدة تنشيط الكبد وزيادة إفراز العصارة الصفراوية الحصوات المرارية نمو المخ وشبكة الأعصاب للجنين والأطفال بعد الولادة هشاشة العظام الشيخوخة الأورام الكوليسترول تصلب الشرايين وأمراض القلب السكر الأمراض الجلدية.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”كلوا الزيت وادهنوا به فإن فيه شفاء من سبعين داء منها الجزام ” وفى روايه أخرى “كلوا الزيت وادهنوا به فإنه طيب مبارك”
ومن هنا نشأت فكرة إنشاء مصنع متكامل لإنتاج زيت الزيتون في الكويت, وذلك لسد حاجة السوق والمساهمة في توفير هذه السلعة الاستهلاكية للسوق المحلي بجودة أعلى وتكلفة أقل , وعلي مدار العام .
اهداف الدراسة:
تهدف الدراسة بشكل أساسي إلى معرفة الجدوى الاقتصادية والمالية من إنشاء مصنع لإنتاج وتوزيع زيت الزيتون بدولة الكويت . كما تهدف الدراسة أيضا إلى عرض وتحليل جوانب وأبعاد المشروع اقتصادياً من النواحي الفنية والتسويقية والإدارية والمالية والبيئية بهدف التحقق من قيام المشروع علي أسس اقتصادية سليمة، وروعي أن تغطي دارسة الجدوى ما يلي:
– أن تكون الدراسة شاملة للجوانب الفنية والتسويقية والإدارية و المالية.
– أن تعتمد الدراسة على بيانات ومعلومات موثقة.
– أن تراعي الدراسة خصائص الزمان والمكان.
– أن تحدد الدراسة شروط جدوى المشروع.
– أن تساعد الدراسة في رسم خطة تنفيذ المشروع فعلياً.
رسالة المشروع:
- نحو المجتمع: تلبية رغبات المجتمع بالجديد والمبتكر والآمن صحيا من إنتاج زيت الزيتون الذي سيتم إنتاجها بجودة عالية وسعر مناسب,وتوافرها علي مدار العام .
- نحو العملاء: كسب رضاء العملاء بتقديم منتجات وخدمات المصنع الجيدة والمميزة مع عائد مجزي لهم.
- نحو الموردين: الاهتمام بمنتجات الموردين من المواد الخام الداخلة في صناعة الزيتون مع حسن الاتصال وقوة التوزيع مع الترويج الفعال.
- نحو العاملين: توفير الرضا المادي والمعنوي للعاملين وتشجيع الإبداع لدى العاملين.
- نحو أصحاب الشركة: الالتزام بالقيم والأخلاق والإخلاص بالعمل وتحقيق مكانة عالية للمصنع ونمو مستمر محلياً ودولياً مع ربح مجزي.
- نحو الكوادر البشرية:
– سوف يتم استقطاب كوادر وظيفية عليا ومتخصصة ومؤهلة ذات خبرات واسعة في المجال المهني والفني والمالي والإداري والبيع والتسويق وخدمة العملاء أثناء وبعد البيع وسيتم تزويدهم بأحدث وسائل التقنية الحديثة.
– سيتم تزويد فريق المبيعات والتسويق بالسياسات والدراسات الإستراتيجية المعدة من قبل خبراء متخصصين في مجالاتهم.
– سيتم توفير مستودعات مكيفة ومبردة على أحدث المواصفات العالمية للاهتمام بجودة التخزين لمنتجنا مع ربط جميع المستودعات بالإدارة العامة بشبكة من النقل والحاسبات الآلية الحديثة.