دراسة أولية لمشروع إنتاج السماد العضوي
أولاً : مقدمة
يستفاد من النخل كسماد للتربة حيث يجمع الفلاح بقايا اللحاء والجريد والنفل والنوى والكرانيف والنخيل الميت أو المصاب بالآفات والحشرات ويجري حرق كل ذلك مع مخلفات الحيوانات ثم يطمر في حفرة عميقة تسمى (الطبينة) مدة من الزمن حتى يتخمر ويتحول إلى رماد أي زبل ثم يستخرج ويفرد على سطح التربة وتحرث الأرض فيتكون بذلك سماد طبيعي بلدي يساعد على خصوبة الأرض وجودة المحاصيل.
ويجب رش السماد بالمبيدات الحشرية لتلافي وجود الديدان والحشرات الضارة فيه.
يعتبر نخيل التمر مصدراً للعديد من المواد الخام اللازمة لبعض الصناعات والمشروعات القائمة على منتجات النخيل وقد أدى ذلك إلى محاولة للتطوير التكنولوجي لبعض هذه الصناعات ومن بينها صناعة بدائل السماد العضوي وهي من الصناعات البسيطة التي يمكن أن تقام في المجتمعات الزراعية حيث تتوافر زراعة النخيل والمعدات الزراعية.
تحتاج أشجار النخيل التي يتم نموها تحت الظروف الطبيعية إزالة بعض السعف والجريد والأوراق كجزء من عملية صيانتها ومن هنا فقد تعطي النخلة الواحدة حوالي 100 كجم من الجريد والسعف الذي يحتوي على نسبة عالية من المواد البروتينية والعضوية .
ثانيا : مدى الحاجة إلى إقامة المشروع
تعتبر الأسمدة العضوية من العناصر الأساسية والهامة في تغذية النباتات خاصة في مزارع الشتلات ونباتات الزينة ومن هذه الأسمدة الأنواع المصنعة من مخلفات النخيل التي تتوافر بكميات كبيرة في المجتمعات الريفية كما أن أسعار هذه الأنواع من الأسمدة المستوردة من الخارج مرتفعة قد يصل سعر الطن منها حوالي 100 دينار ولذلك وجد من الأنسب تشجيع الاستثمار في هذا المجال والذي يناسب تشغيل العمالة في المجتمعات الزراعية وبهذا سوف يتم إنتاج ما يلزم السوق المحلي من هذه الأسمدة لمنافسة المستورد منها ومن هنا يتضح أهمية المشروع المقترح .
ثالثا : الخامات
تتوافر الخامات اللازمة لهذا المشروع من جريد وسعف النخيل حيث ينتج من النخلة الواحدة حوالي 100 كجم / سنة ويمتاز الجريد المجمع بارتفاع محتواه من العناصر الغذائية والمواد العضوية وسوف نجد أن الطن من سعف النخيل والجريد ينتج من 10 نخلات وعلى ذلك عند إقامة مشروع لإنتاج 90 طن من السماد العضوي سنويا فسوف يحتاج هذا المشروع إلى عدد من أشجار النخيل يتراوح ما بين 900:720 نخلة مع ملاحظة ان موسم جمع الجريد والسعف يكون في شهور سبتمبر وأكتوبر – يناير وفبراير من كل عام .
ومن الخامات المستخدمة أيضا في إنتاج الأسمدة بالمشروع بعض الإضافات مثل المنشطات البيولوجية وبعض المركبات الكيميائية والمياه الخالية من الملوحة .
رابعا : المنتجات
يمكن للمشروع إنتاج منتجات متعددة منها على سبيل المثال:
- الأسمدة العضوية .
- إنتاج السيلاج كعلف للماشية .
وسوف يتجه المشروع في مراحله الأولى إلى إنتاج الأسمدة العضوية من مخلفات النخيل .
خامسا : العناصر الفنية للمشروع
(1) مراحل التصنيع
تعتمد مراحل التصنيع لمنتجات هذا المشروع على معالجة مخلفات النخيل من السعف والجريد عن طريق الكمر مع إضافة بعض المنشطات الكيماوية أو البيولوجية وتعتبر عملية الكمر في الهواء من أكفأ العمليات البيولوجية المستخدمة لمعالجة المخلفات العضوية عموما وذلك لأنه يتم خلالها القضاء على مسببات الأمراض وبذور الحشائش أثناء عملية التخمر الهوائي بالإضافة إلى تقليل حجم المخلفات .
وتعتمد مراحل التصنيع في هذا المشروع على استخدام نظام المصفوفات فى عملية الكمر بعد الفرم مع إضافة بعض المكونات من مياه رش خاليه من الملوحة ومنشط بيولوجي وبعض المركبات والعناصر الكيماوية .
وتنقسم عملية الكمر إلى مرحلتين :
- المرحلة الأولى :
تستغرق حوالي شهر ويتم فيها التقليب بواسطة الآلة الخاصة بتقليب المكمورات بصفة دورية مع إضافة الماء عند الحاجة . - المرحلة الثانية :
وتستغرق حوالي شهر لإتمام عملية التخمر النهائي
(2) المساحة والموقع :
المساحة الكلية حوالي 400 م2 مجهزة بالآتى :
- مساحة بناء المصفوفات 5×6م =30م2
- عدد المصفوفات 10
(3) المستلزمات الخدمية المطلوبة :
يحتاج المشروع إلى مصدر كهربائي 220 فولت بقدرة 3 كيلو.وات مع توفير مصدر مياه خال من الأملاح بمعدل تصرف مناسب لاستهلاك حوالي 1.5 متر مكعب يوميا مع وجود تجهيزات للتهوية الجيدة خاصة في الأماكن المغلقة بالمشروع وقد تصل تكلفة المستلزمات الخدمية بالمشروع خلال شهر واحد حوالي 30 دينارا .
(4) الآلات والمعدات والتجهيزات :
يتميز المشروع باعتماده على المعدات الزراعية العادية والتي تستخدم في تناول الخامات والمنتجات.